بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استشهد ثمانية مدنيين، اليوم الاثنين، في تصعيد للنظام والروس على ريف حمص الشمالي، فيما اجتمعت لجنة تفاوض ريفي حمص وحماة مع الجانب الروسي، ولم يصرح أحد الطرفين بنتائج الاجتماع، وعلى صعيد آخر توصلت "هيئة تحرير الشام" مع النظام إلى اتفاق يقضي بخروج الأولى من مخيم اليرموك بدمشق نحو الشمال، مقابل إخراج ألف من عناصر ميليشيات "كفريا والفوعة" المحاصرين بإدلب.
ففي إدلب، استشهد مدني، وأصيب آخرون بجروح، بقصف جوي روسي على مخيم الوليد قرب قرية "معرزيتا" بريف إدلب، فيما دمر الطيران ذاته المسجد الكبير في القرية، كما شنّ عدة غارات على الهبيط وحرش عابدين، دون وقوع إصابات.
كما حاولت مجموعة ملثمة تستقل سيارة مدنية اختطاف الطبيب "بدر وتي" من مدينة سلقين بريف إدلب الغربي، وباءت بالفشل، في وقت قتل أحد كوادر "جند الأقصى" سابقاً بطلق ناري في الرأس على الكورنيش الغربي لمدينة إدلب، كما وجدت جثة سيدة مقتولة في ظروف غامضة في مدينة جسر الشغور، بالإضافة لانفجار دراجة نارية في حي جبارة بمدينة إدلب، دون وقوع أي إصابات، وانفجار عبوة ناسفة على طريق قريتي حلول - كنسية بني عز.
وعلى صعيد آخر، دخلت 20 حافلة إلى بلدتي "كفريا والفوعة" المواليتين لتقوم بنقل قرابة الـ 1000 من الميليشيات المتواجدين فيهما، مقابل خروج 425 شخصا من مقاتلي وعوائل عناصر "هيئة تحرير الشام" من مخيم اليرموك كدفعة أولية يليها دفعات أخرى.
بالانتقال إلى حماة، قُتل قرابة 40 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وأُصيب 60 آخرون، جراء الانفجارات والحرائق الضخمة التي اندلعت في جبل البحوث 47 جنوبي مدينة حماة.
وأكدت مصادر لبلدي نيوز عن وقوع انفجارات ضخمة داخل اللواء 47 في ريف حماة الجنوبي، والذي تتمركز فيه قوات إيرانية، وسماع دوي انفجارات مماثلة في مدينة سلحب غرب حماة.
وأفادت مصادر بأن الانفجارات في ريف حماة ناجمة عن قصف صاروخي استهدف مواقع لقوات النظام والقوات الإيرانية في ريفي حلب وحماة.
وقال مراسل بلدي نيوز في حماة: إن قوات النظام المتمركزة في حاجز قرية بريديج استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأراضي الزراعية في قرية الجنابرة بريف حماة الشمالي، ما تسبب باستشهاد امرأة وإصابة خمسة مدنيين آخرين.
كما جُرح مدنيون يعملون في الأراضي الزراعية بقرية حصرايا بريف حماة الشمالي بقصف مدفعي مماثل لقوات النظام، بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة كفرزيتا وقرى "بريغيث ودمينة والنزازة"، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مدينة كفرنبودة، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
وسط البلاد في حمص، استشهد ستة مدنيين بينهم نساء، وجرح حوالي 40 مدنياً بينهم نساء وأطفال، بغارات جوية للطيران الحربي والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والمدفعية على مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، وذلك منذ فجر اليوم، فيما استشهدت سيدة وطفل بقصف جوي بالصواريخ والبراميل على الزعفرانة وعز الدين، فيما تعرضت مدينة الحولة وقرية كيسين لقصف مدفعي مصدره قوات النظام دون وجود إصابات.
من جهة أخرى، اجتمعت لجنة المفاوضات مع الجانب الروسي، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار إلى يوم غد، حيث سيكون هناك اجتماع آخر للبت بموضوع الريف الشمالي.
في العاصمة دمشق وريفها، أفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق وريفها، أن فصائل المعارضة العاملة في بلدة يلدا جنوب دمشق سلمت نقاط التماس مع تنظيم "داعش" على امتداد شارع بيروت وحتى المشفى الياباني، وذلك ضمن الاتفاق المبرم مع الجانب الروسي.
وأضاف مراسلنا، أن حافلات دخلت فجر اليوم إلى دوار "البطيخة" في الجنوب الدمشقي تمهيداً لنقل مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من مخيم اليرموك إلى الشمال السوري.
يأتي ذلك تزامناً مع بدء تنفيذ اتفاق "كفريا والفوعة" الذي يقضي بخروج عناصر الميليشيات المحاصرين في بلدتي "كفريا والفوعة" شمال إدلب والبالغ عددهم نحو 2000 عنصر، والإفراج عن أسرى للنظام لدى "تحرير الشام" من بلدة اشتبرق غربي إدلب والبالغ عددهم قرابة 38 أسيرا.
عسكريا، قتل عدد من عناصر قوات النظام، اليوم الاثنين، باشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "داعش" جنوب العاصمة دمشق.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بدمشق، أن اشتباكات اندلعت بين التنظيم وقوات النظام والميليشيات المساندة لها في "الحجر الأسود" جنوب العاصمة دمشق، تمكن التنظيم خلالها من قتل عدد من عناصر قوات النظام، وذلك في محاولة تقدم النظام على الحي.
إلى ذلك شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك، ما أسفر عن دمار في الأبنية السكنية، بالتزامن مع استهداف المنطقة بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي.
وإلى المنطقة الشرقية، حيث أعلنت مصادر متطابقة عن انشقاق القيادي لدى "الوحدات الكردية" المدعو (شيار) ووصوله إلى تركيا، بعد تنسيق مع حرس الحدود التركي الذي ساهم في تأمين وصوله.
وفي سياق متصل، استهدف الجيش التركي عناصر "الوحدات الكردية" في منطقة "رأس العين" بريف الحسكة الشمالي، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الوحدات.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن الجيش التركي استهدف دورية تابعة للوحدات الكردية، في منطقة "تل حلف" في "رأس العين" الغربي.
وفي السياق، أشارت المصادر إلى أن قناصا تابعا للجيش التركي، استهدف نقطة يتحصن فيها عناصر "الوحدات الكردية" في حي "المحطة" بمدينة "رأس العين"، قتل على إثر ذلك أحد العناصر.
وفي دير الزور، شن تنظيم "داعش" هجوماً على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بريف دير الزور الشرقي، فيما قُتل أربعة عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بهجوم لعناصر التنظيم على مواقع الأخيرة بريف دير الزور الشمالي.
وفي سياق متصل؛ قالت مصادر إعلامية محلية "دير الزور 24"، إن عناصر "داعش" شنوا هجوما اليوم الاثنين، على مواقع لقوات النظام في بادية الميادين شرقي دير الزور.
وأوضحت الشبكة أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا من جانب النظام في هذا الهجوم.